أعرب أكثر من سائق عن مخاوفه من التعديلات الإضافية التي ستدخل على أنظمة بطولة العالم لسباقات فورمولا وان اعتباراً من 2009 ومنها منع استعمال "غطاء" الإحماء الخاص بالإطارات. وسيؤثر هذا التعديل على ثبات السيارات لدى خروجها من حظائر فرقها أو في اللفة التي تسبق انطلاق السباق وذلك أن هذا الغطاء كان يؤمن درجة معينة من الحرارة تجعل الإطارات متماسكة لكن بغيابه اعتباراً من 2009 سيصبح التماسك أصعب مما هو عليه حالياً، علماً بأن منع استعمال المساعدة الالكترونية المتمثلة بأجهزة التحكم بالانطلاق والتماسك والكبح المحركي (الأخيران اعتبارا من الموسم الحالي) عقد مهمة السائقين وجعل القيادة أصعب بكثير من السابق. وسيترافق منع استعمال غطاء الإحماء مع عودة الإطارات الملساء بالكامل التي تؤمن قدراً أكبر من التماسك من الإطارات الحالية المجوفة. وسيشهد موسم 2009 أيضاً تعديلات على الأجهزة الانسيابية في السيارات من أجل تخفيف قوة الجر ما يزيد من صعوبة القيادة. وأعرب العديد من السائقين عن تخوفهم من القيادة بإطارات "باردة" بسبب فارق السرعة الذي سيكون بين السيارات الموجودة على الحلبة وتلك التي في طور الخروج من خط الحظائر بعد استبدال الإطارات والتزود بالوقود. ورأى الإسباني بدرو دي لا روزا سائق التجارب لدى ماكلارين مرسيدس الذي اختبر الاثنين القيادة بإطارات ملساء دون الحرارة التي يؤمنها "غطاء" الإحماء وبالتعديلات الانسيابية المطابقة لتعديلات موسم 2009، أن على بريدجستون والفرق العمل معاً من أجل إيجاد الإطار الأملس الأفضل لموسم 2009. واعترف دي لا روزا أن الوضع قد تحسن نسبياً مقارنة مع تجارب نهاية العام الماضي وفي الظروف نفسها لكنه اعتبر أن أمام الشركة اليابانية والفرق الكثير من العمل من أجل الوصول إلى ظروف قيادة آمنة، مضيفاً "تحاول بريدجستون أن تصل إلى صيغة تعمل الإطارات من خلالها بشكل جيد في حرارة منخفضة لأننا لن نتمكن من استعمال غطاء الإحماء". وواصل: "واجهنا الكثير من المشاكل في خيريز خلال عملنا دون غطاء الإحماء. الوضع هنا (برشلونة) كان أفضل. لا تزال القيادة صعبة لكنها أفضل (من تجارب خيريز) لأن بريدجستون توصلت إلى تأمين نوع جديد من الإطارات يعمل بشكل أفضل من السابق في الحرارة المنخفضة. اللفة الأولى كانت بطيئة وهنا يكمن الخطر لأن هناك سيارات على الحلبة سرعتها تكون عالية في حين انك تخرج من الحظيرة وتقود بسرعة أبطأ في اللفة الأولى. فأنت تكون بمثابة المنعطف المتحرك (بالنسبة للسائقين الآخرين)". وأردف دي لا روزا قائلا: "هنا تكمن المشكلة التي تولدها هذه التعديلات لكن بريدجستون قامت بخطوة كبيرة نحو الأمام، إلا أنه أمامنا الكثير من العمل من اجل تحسين الوضع". وأشار دي لا روزا إلى أن السائق بحاجة إلى لفتين للوصول إلى درجة الحرارة الملائمة للسباق دون "غطاء" الإحماء، مؤكداً أن هذا الواقع الجديد يعتبر تحدياً للسائقين. |